للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استعمال روج لنفخ الشفاه

[السُّؤَالُ]

ـ[انتشر في الآونة الأخيرة روج لنفخ الشفاه مدة زمنية مؤقتة ثم ترجع إلى شكها الطبيعي، سؤالي هو: ما حكم شراء هذا الروج أو بيعه؟ وهل يعتبر تغييراً لخلقة الله؟ مع العلم أنه ينفخ الشفاه مدة زمنية مؤقتة.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

استعمال هذا الروج لا يعد من تغيير خلق الله، بل هو زينة مؤقتة، كحمرة الشفاه وكحل العين وما شابه ذلك، لكن يقيّد جواز الاستعمال بأمور:

الأول: ألا يكون ضاراً بالبشرة، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) رواه أحمد وابن ماجه (٢٣٤١) وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه "

فينبغي التأكد من سلامة هذه المواد، وملاءمتها للبشرة.

الثاني: ألا يكون في استعماله تشبه بالكافرات أو الفاسقات، كأن تريد المرأة باستعماله أن تكون على شكل فلانة من أولئك؛ لعموم الأدلة في النهي عن التشبه بالكافرات والفاسقات، كقوله صلى الله: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود (٣٥١٢) وصححه الألباني.

الثالث: ألا يكون في استعماله إسراف لقول الله تعالى: (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأنعام/١٤١.

والسَّرَف: الإكثار من صرف المال في المباحات.

وبعض النساء يصرفن الأموال الكثيرة على هذه المواد التجميلية، جريا خلف الموضة، أو بحثا عن الجمال المدّعى، وقد لا تكون بحاجة إلى شيء من ذلك، ولو أنها أنفقت هذا المال أو بعضه في إطعام جائع أو كسوة فقير، لكان خيرا لها وأعظم أجرا.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>