للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تنجز عملها المسائي قبل نهاية الوقت فهل لها أن تسجل الوقت كاملا

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل مشرفة تربوية أي أقوم بزيارات ميدانية على المدارس وكلفت بالعمل المسائي مقابل ربع الراتب على أن أقوم بزيارة المدارس المسائية ومتابعة المعلمات وما إلى ذلك بحدود ٣٩ساعة في الشهر ولدي سائق خاص من قبل الوزارة يمنح ربع الراتب أيضا. المشكلة أنني أحيانا كثيرة أستطيع أن أنجز عملي في أقل من ٣٩ساعة أي ٣٠ ساعة أحيانا هل لي الحق في استلام ربع الراتب كاملا أنا وسائقي؟ إذا كانت الإجابة بلا فما ذنب السائق؟ هل يخصم منه أيضا؟ ما حكم ما استلمته من رواتب عن عمل يقل عن ٣٩ ساعة؟ علما بأن هنالك من يذهب من الزميلات ويقضي الوقت أحيانا في كلام لا يخدم العمل لمجرد احتساب وقت ليس إلا، علما بأنني أم وورائي مسؤوليات أخرى، وأنا لا أحرص على كتابة الوقت كاملا إلا لأن السائق راتبه قليل جدا، وإذا خصم منه لم يتبق له شيءٌ أرجو الرد وعدم إهمال سؤالي للأهمية، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

ما دام الاتفاق قائما على عملك ساعاتٍ محددة، وأنت مطالبة بتسجيل هذا الوقت وتدوينه، فيلزمك الوفاء بذلك، أو تسجيل الزمن الحقيقي الذي عملتيه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون على شروطهم) رواه الترمذي (١٣٥٢) وأبو داود (٣٥٩٤) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

وما ذكرتيه من الأعذار: ككون السائق محتاجاً إلى المال، أو أنك تقومين بالعمل المطلوب منك كاملاً في وقت أقل، أو أن غيرك من المعلمات يضيعن الوقت فيما لا يفيد العمل، أو أنك أم وعندك مسئوليات....

كل ذلك لا يبيح الكذب ولا خيانة الأمانة، وأنت مؤتمنة على العمل ساعات محددة، ومؤتمنة على تسجيل ذلك.

وأمامك أحد أمرين:

الأول: أن تخبري الإدارة بحقيقة الأمر، وأنك تنجزين الأعمال المطلوبة منك في أقل من الزمن المحدد، ثم تعملين بعد ذلك بما يتم الاتفاق عليه.

الثاني: أن تكتبي الساعات التي تعمليها فعلاً ـ من غير زيادة ـ حتى لا تأخذي من الأموال ما لا تستحقينه.

وأما الرواتب التي استلمتيها من قبل، فعليك إرجاعها إلى الإدارة إن أمكن، فإن لم يمكن فإنك تخصمينها من رواتبك المستقبلية.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>