مما وصلنا من جملة ما وصلنا من عادات الكفار اقتناء الكلاب في البيوت، وعدد من الذين تطبعوا بطباع الكفرة في مجتمعنا يجعلون في بيوتهم كلاباً يشترونها بمبالغ وثمن الكلب حرام من حديث رواه الإمام أحمد ١/٣٥٦ وهو في صحيح الجامع ٣٠٧١. وينفقون في طعامها ونظافتها أموالاً سيسألون عنها يوم القيامة، حتى صار من شعار بيوت كثير من الأثرياء وكبار الموظفين وجود كلب في البيت، ولعاب الكلب نجس، وهو يلعق أهل المنزل وأمتعتهم، ولو ولغ الكلب في إناء لوجب غسله سبع مرات إحداهن بالتراب، فكيف إذا علمت أيها المسلم مقدار ما ينقص من أجر الذين يقتنون الكلاب قال صلى الله عليه وسلم:" ما من أهل بيت يرتبطون كلباً إلا نقص من عملهم كل يوم قيراط (وفي رواية مسلم قيراطان) إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب غنم " رواه الترمذي ١٤٨٩ وهو في صحيح الجامع ٥٣٢١، فالنهي عن اقتناء الكلاب يستثنى منه كلب الزرع، والصيد والحراسة (حراسة البيوت والمنشآت أو المواشي وغيرها) ويدخل فيه كل ما تدعو إليه الحاجة من تتبع آثار المجرمين، وكشف المخدرات ونحو ذلك، كما هو مضمون كلام بعض أهل العلم. التعليق على سنن الترمذي ط. شاكر ٣/٢٦٧
وهذا جبريل عليه السلام يبين لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم السبب الذي منعه من دخول بيته عليه الصلاة والسلام، حسب الموعد الذي كان بينهما، قال صلى الله عليه وسلم:(أتاني جبريل فقال: إني كنت أتيتك الليلة فلم يمنعني أن أدخل البيت الذي أنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال رجل وكان في البيت قرام ستر (مثل الستارة) فيه تماثيل وكان في البيت كلب، فمُر برأس التمثال يقطع، فيُصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر يقطع فيُجعل منه وسادتان توطئان، ومر بالكلب فيُخرج ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ". رواه الإمام أحمد، صحيح الجامع رقم ٦٨