الذين يؤخذ عنهم العلم من لدن نبينا صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا
[السُّؤَالُ]
ـ[أدرس عن الإسلام دراسة ذاتية ولا أجد من يعينني على فهم بعض الأشياء مما يجعلني أشعر بعدم الثقة والصحة في كل ما أقرأه فهل من الممكن أن تزودوني بمعلومات عمن يؤخذ منهم العلم من أهل العلم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحالي؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
نشكر لك حرصك على طلب العلم الشرعي، وتحرّيك الحق.
وقد أحسنت بالسؤال عمن يؤخذ منهم العلم، فليس كل من أوتي حسن منطق وبيان، وحفظ المسائل وأدلتها هو العالم الذي يؤخذ منه العلم، ولهذا قال محمد بن سيرين رحمه الله: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
فلا يؤخذ العلم إلا عمن عُرف بالاستقامة والتقوى، وحسن الاعتقاد، وسلامة المنهج، فالفاسق والمبتدع والداعي إلى غير السنة لا يؤخذ عنهم العلم، عقوبةً لهم، وزجراً للناس عنهم، ولأنهم قد يدسون السم في العسل، فيلقنون طلابهم بدعهم من حيث لا يشعرون.
وأئمة أهل السنة والجماعة الذين يؤخذ عنهم العلم كثيرون جداً، بحيث لا يمكن حصرهم، ولكننا سنذكر بعضهم.
فعلى رأسهم: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا سيما الخلفاء الراشدون الأربعة (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) ، ثم كبار علماء الصحابة كابن مسعود ومعاذ بن جبل وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وعبادة بن الصامت وأبي الدرداء، وأبي هريرة وابن عمر وابن عمرو وابن الزبير وأبي سعيد وأنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين.
ثم يتلوهم كبار التابعين كأبي العالية وسعيد بن المسيب وعلقمة والأسود وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وابن سيرين ونافع مولى ابن عمر والحسن البصري.
ثم تلامذتهم كإبراهيم النخعي والزهري والشعبي والأعمش وأبي الزناد ومكحول والأوزاعي وابن المبارك والثوري وابن عيينة.
ثم الفقهاء الأربعة الأعلام، أئمة المذاهب المتبعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وأمثالهم من أقرانهم كأبي ثور والليث بن سعد وابن وهب وإسحاق بن إبراهيم.
ثم أئمة المحدثين كالبخاري ومسلم وأهل السنن (أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) ، ثم أصحاب المصنفات في الحديث كابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والطحاوي والبيهقي.
ثم محررو المذاهب من متأخري الفقهاء كابن المنذر والنووي والعراقي وابن الصلاح والقرطبي وابن العربي وابن عبد البر وابن قدامة وابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن كثير والعز بن عبد السلام وابن جماعة وابن الملقن وابن حجر وابن رجب.
ثم أتباعهم ومن أخذ عنهم وسار على نهجهم كابن أبي العز والسيوطي والشوكاني والصنعاني.
ثم مشايخ أهل السنة من المتأخرين كمحمد بن عبد الوهاب وأحمد شاكر ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ وعبد الرحمن السعدي وابن باز وابن عثيمين والألباني ومحمد الأمين الشنقيطي وعطية سالم وعبد الرزاق عفيفي وأبو بكر الجزائري وعبد الله بن حميد وصالح اللحيدان وصالح الفوزان وعبد الله بن جبرين وعبد الرحمن البراك.... وغيرهم كثير من علماء أهل السنة والجماعة.
ويحسن بنا في هذا المقام أن نذكّر أيضا ببعض الكتب والمصنفات في بعض فروع العلم، والتي لا غنى لطالب العلم عنها، فمن ذلك:
أولاً: العقيدة:
كتاب التوحيد وكشف الشبهات والأصول الثلاثة لابن عبد الوهاب.
والواسطية والحموية والتدمرية لابن تيمية.
العقيدة الطحاوية لأبي جعفر الطحاوي، وشرحها لابن أبي العز الحنفي.
ثانياً: الحديث وشروحه:
- الكتب الستة (صحيح البخاري , ومسلم , والنسائي , وأبو داود , وابن ماجه , والترمذي)
- فتح الباري وشرح مسلم للنووي وعون المعبود وتحفة الأحوذي.
- رياض الصالحين والأذكار للنووي وشرحهما لابن علام، وشرح رياض الصالحين لابن عثيمين.
- بلوغ المرام وشرحه سبل السلام وشرح آخر له للشيخ ابن عثيمين.
- المنتقى وشرحه "نيل الأوطار" للشوكاني.
ثالثاً: كتب الفقه:
- زاد المستقنع وشرحه الروض المربع وعمدة الفقه والشرح الممتع والمغني والمجموع.
رابعاً: التفسير:
تفسير الطبري والقرطبي وابن كثير وفتح القدير للشوكاني والتحرير والتنوير والسعدي وأضواء البيان وتفسير ابن عثيمين.
خامساً الفتاوى:
مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية وفتاوى ابن الصلاح والفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر ثم فتاوى الشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين والفوزان واللجنة الدائمة للإفتاء.
ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
والله أعلم
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب