اكتشفت بعد وفاة زوجها أنه كان رافضيّاً، وأخلاقه سيئة!
[السُّؤَالُ]
ـ[يا شيخي، بعدما توفي زوجي اكتشفتُ خيانتَه، والدليل: أفلام له، وصور، واكتشفت أنه كان شيعيّاً، وأنا سنيَّة، وأنه كان يمارس السحر، واللواط، والزنا، وأكل أموال الناس، وكان حريصاً أن لا يظهر عليه شيء أبداً، مع إحساسي أنه شخص مختلف عنَّا تماما، ووالله كنت إذا نظرت إليه وهو نائم أحس أنه مجرم، وكنت أقول: لماذا هذا الإحساس يأتيني؟ وكنت أخاف من شيء مجهول، وكنت على قلق دائم، وكنت أشتاق إليه وهو بعيد، لكن عندما يأتي وأنظر إليه: أحس بهذا الشعور. أنا أعلم يا شيخ أن عليَّ ستره، وأنا لم أذكر هذا الشيء لإنسان، حتى أولاده، ولكن نفسيتي تعبت، وأصبح هذا أمام عيني ليلاً، ونهاراً، لا أستطيع نسيانه، حتى في المنام، وعندما أستيقظ، ماذا أفعل - بالله عليكم -؟ أصبحتُ أكره كل شيء، حتى أولادي، والأكل، والشرب، ومشغولة الذهن، ماذا أفعل؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أمَا وقد وقع ما وقع، وحصل ما حصل، وانتهى الأمر على ما تذكرينه: فليس أمامك إلا الاعتبار والاتعاظ لقادم الأيام في اختيار الزوج المناسب لبناتك، والزوجة المناسبة لأبنائك، وإن أمامك الحياة تعيشين فيها عمرك الذي كتبه الله لك، فلا تنشغلي بالحزن، والأسى، والقهر؛ فإن هذا لا يأتيك بخير، فاحرصي على ما ينفعك وأعرضي عما يضرك، ويكدر عليك حياتك بلا فائدة.
ومن الضروري أن تُخفي ذلك عن أولادك، لأنه لا تترتب مصلحة على تعريفهم ذلك.
واجتهدي في تعليم أولادك عقيدة أهل السنة والجماعة، وتنشئتهم تنشئة صحيحة.
واحتسبي أمر مصيبتك عند خالقك، واسعي في العمل الصالح النافع المفيد لك، ولأولادك، ولا تلتفتي للوراء؛ فقد فات الأمر، وليس يجدي غير نسيان أمره، والقيام بما يرجع عليك بالفائدة والنفع، في دينك ودنياك.
ونسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا ويذهب عنك الهم والحزن.