إن الله تعالى رفيق بعباده، وهو رفيق في أفعاله: خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئاً فشيئاً بحسب حكمته ورفقه، مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة، ومن تدبر الشرائع كيف يأتي بها شيئاً بعد شيء وجدها شاهداً على رفقه سبحانه.
وهو سبحانه رفيق لا يعجل لأنه إنما يعجل من يخاف الفوت، فأما من كانت الأشياء قبضته وملكه فليس يعجل فيها.
قال ابن القيم:
وهو الرفيق يحب أهل الرفق بل يعطيهم بالرفق فوق أمان
[الْمَصْدَرُ]
كتاب شرح أسماء الله تعالى الحسنى للدكتورة حصة الصغير ص ١٣٤.