للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصيبه دم في ملابسه الداخلية ويشق عليه تبديلها

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا عندي نزيف داخلي أي ينزل دم مع البراز أو ينزل بشكل تلقائي في ملابسي الداخلية وممكن أمضي أكثر من ١٢ ساعة في عملي فهل يمكنني أن أصلي وملابسي بها هذا الدم أم لا؟ مع العلم بأني في عملي ولا أستطيع تغير ملابسي.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الواجب على كل ما أراد الصلاة أن يطهّر ثوبه مما فيه من النجاسة، لقوله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) المدثر/٤، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الصلاة في الثوب الذي تحيض فيه المرأة أمر بتطهيره من النجاسة قبل الصلاة. رواه البخاري (٣٠٨) ومسلم (٣٦١) ، فعليك تطهير ثيابك أو تغييرها قبل الصلاة، ويمكنك دفع مشقة ذلك بأن تجعل خرقة أو منديلاً يقلل من انتشار الدم، ثم عند الوضوء تقوم بتغيير هذه الخرقة أو المنديل وتغسل المكان الذي أصابه الدم من جسمك. فإن شق عليك ذلك أيضاً فلا حرج عليك أن تصلي بتلك الثياب

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " المريض المصاب بسلس البول ولم يبرأ بمعالجته عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ويغسل ما يصيب بدنه، ويجعل للصلاة ثوبا طاهرا إن لم يشق عليه ذلك، وإلا عفي عنه لقول الله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وقوله: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) ويحتاط لنفسه احتياطا يمنع انتشار البول في ثوبه أو جسمه أو مكان صلاته " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (١/١٩٢) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>