ـ[كم عدد الأحجار الكريمة التي تم ذكرها في القرآن؟ وفي أي سورة ذُكرت؟ وهل لهذه الأحجار أي أهمية روحانية؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
مقصود القرآن الأعظم هو دلالة الخلق على الله، ليوحدوه ويعبدوه، وليفوزوا بجنته ورضوانه، وليس القرآن كتاب علوم أو طب أو فلك، وإن اشتملت آياته على شيء من ذلك.
ولهذا فلا ينبغي للمسلم أن ينشغل عن الهدف الأعظم من تلاوة القرآن إلى البحث عن عدد الأحجار أو الأنهار أو أنواع الحيوانات المذكورة فيه.
وقد ورد ذكر بعض الأحجار الكريمة كالياقوت واللؤلؤ والمرجان
قال سبحانه:(كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) الرحمن / ٥٨.
وقال:(يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) الرحمن / ٢٢.
وقال:(كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) الواقعة / ٢٣.
وليس لهذه الأحجار أهمية روحانية، وإنما ذكرت في القرآن الكريم لبيان ما أنعم الله على عباده من البحار وما يستخرج منها، أو للتشبيه وتقريب الصورة، فشبّه الحور العين بالياقوت والمرجان واللؤلؤ المكنون، بجامع الصفاء في الياقوت، والبياض في اللؤلؤ والمرجان.
وشبه الولدان باللؤلؤ المنثور دلالة على الجمال وحسن المنظر.