ـ[ما حكم الذي يشتري بطاقة تعبئة لهاتف نقال وبعد تعبئتها تضاف إلى رصيده قيمة مالية أكثر من البطاقة التي اشتراها.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ما دام أن شركة الهاتف لم تعلن عن زيادة مجانية، تضاف إلى الرصيد، فما حصل ناتج عن خطأ ما، وعلى من وقف على هذا الأمر أن يخبر الشركة لإصلاحه، وليس له أن يستفيد من الزيادة إلا بعد إذنها ورضاها، لأن مال الغير لا يباح إلا بطيب النفس، ولا يبيحه الخطأ في التصرف أو التقدير.
قال صلى الله عليه وسلم:(لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسٍ منه) رواه أحمد (٢٠٧١٤) وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ٧٦٦٢.
وقال صلى الله عليه وسلم:(لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) رواه البخاري (١٣) ومسلم (٤٥) .
وأما إذا كانت الزيادة المضافة إلى الرصيد برغبة الشركة ورضاها، كأن تعلن أن من اشترى بطاقة بمائة، فإنه يدخل في رصيده مائة وعشرون مثلا، فلا حرج في هذا، وهو من باب تخفيض السعر، وللبائع والمؤجر أن يفعل ذلك.