ـ[قرأت في السؤال رقم (١٥٨٤) أنه يكفي في إثبات شهر رمضان رؤية عدل ثقة. فمن هو العدل؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
العدل في اللغة: المستقيم، وضده المعوج.
وفي الشرع: من قام بالواجبات، ولم يفعل كبيرة، ولم يصر على صغيرة.
والمراد بالقيام بالواجبات: أداء الفرائض كالصلوات الخمس.
ولم يفعل كبيرة كالنميمة والغيبة.
ويُشترط مع العدالة: أن يكون قوي البصر بحيث يُحتمل صدقه فيما ادعاه، فإن كان ضعيف البصر لم تُقبل شهادته وإن كان عدلاً؛ لأنه لو شهد وهو ضعيف البصر فهو متوهم.
والدليل على ذلك: أن الله عز وجل جعل القوة والأمانة من مسوغات إسناد العمل، ففي قصة موسى مع صاحب مدين قالت إحدى ابنتيه:{يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} القصص / ٢٦ وقال العفريت من الجن الذي التزم أن يأتي بعرش ملكة سبأ: {وإني عليه لقوي أمين} .
فهذان الوصفان ركنان في كل عمل ومنها الشهادة.
الشرح الممتع ٦/٣٢٣ للاستزادة انظر الموسوعة الفقهية ٣٠/٥ ط الكويت.