ـ[أنا فتاة ولدت بعيب خلقي وهو عدم وجود الرحم وأختي الصغرى قد تأخرت عنها الدورة الشهرية فخفت أن تكون مثلي فطلبت من الله أن يصرف عني الزواج ويرزق أختي الدورة حتى لا تكون مختلفة عن صديقاتها ولا تمر بما مررت به. فهل يجوز الآن وبعد أن بَلغَتْ والحمد لله أن أدعو الله بالزوج الصالح أم آثم إذا دعوته؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
يجوز لك أن تدعي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، ولا إثم عليك في ذلك، وقد أخطأت في دعائك الأول، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن دعاء الإنسان على نفسه.
روى مسلم (٣٠١٤) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ) .
وروى مسلم (٩٢٠) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ) .