ـ[هل يجوز لأحد من الناس في هذا الزمان أن يقسم على الله أن يحقق له كذا وكذا مما يريد ام لا؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
لا يجوز الإقسام على الله تعالى بقوله: أقسمت عليك يا رب أن تنزل المطر، أو تهزم اليهود، أو تغني فلانا، أو تعطيه كذا، أو تحقق لي ما أطلبه في هذا المكان، ونحو ذلك، فإن معناها أن العبد يلزم ربه ويفرض عليه، والله تعالى هو الذي يتصرف في العباد، وليس العبد أهلا أن يأمر ربه بأمر على وجه الإلزام، بل إن ذلك منقص للتوحيد، او مما ينافي كماله أو أصله حسب النية، وأما ما روي عن بعض السلف من الإقسام على الله فلعل ذلك من باب الدعاء، وأما قوله صلى الله عليه وسلم:" إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " رواه البخاري (٢٧٠٣) فهذا على وجه الفرض، يعني أن الله تعالى يجيب دعوته مع العلم أنه لا يجرأ أن يقسم على ربه، والله أعلم.