للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعرضت للاغتصاب في صغرها فهل تخبر خاطبها؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شابة أبلغ من العمر ٢٦ عاما اغتصبني أحد الأشخاص وأنا طفلة عمري ٨ سنوات وعندما بلغت بدأت أمارس العادة السرية وبعد أن عرفت أنها حرام بدأت أحاول تركها كثيرا ولكن لم أفلح حتى كنت أكمل دراستي العليا وفصلت أحسست أن هذا إنذار من الله حتى أقلع عن هذا الذنب وبالفعل تبت إلى الله والحمد لله ومنذ مرحلة البلوغ وأنا يطلع في جسمي ووجهي حب الشباب وهو يترك آثار وبقع في كل أنحاء جسمي بدأ الشباب يتقدمون لخطبتي كوني من عائلة كريمة ويعرف عني الالتزام والأدب وكانوا غير مناسبين وأجد حجة للرفض ولكن الآن تقدم شاب لخطبتي وهو ملتزم وعنده أخلاق ولا يوجد سبب للرفض وأنا في حيرة من أمري فلا أدري ما حال غشاء البكارة عندي؟ وهل يجوز أن أخفي هذا الأمر عن هذا الشاب مع العلم أن أهلي لا يعلمون بموضوع اغتصابي وأنا بحمد الله راضية بما قسم لي ربي، هل يجوز أن أرفض هذا الشاب؟ وأهلي معارضين جدا لفكرة الرفض فيقولون إني كبرت بالعمر ولا تأتي الفرص دائما أنا الآن في حيرة هل أقبل به؟ وكيف سأخبره عن الموضوع؟ فأنا جدا خجلة وأهلي يضغطون علي ولا يجدون سببا في الرفض، أفتوني أرجوكم ... ]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إذا كان الشاب المتقدم لك مرضي الدين والخلق فاقبلي الزواج منه، ولا يلزمك إخباره بشأن البكارة - لو ثبت زوالها -؛ لأنه لا مصلحة في إخباره، ولما قد يترتب على إخباره من المفسدة.

وإن سألك بعد الزواج فلك أن تتظاهري بعدم العلم، وتستعملي التورية، فإن البكارة تزول بأسباب كثيرة، منها الوثبة، والركوب على شيء حاد، والحيضة الشديدة، وإدخال الإصبع ونحو ذلك، وإن اضطررت إلى الكذب، وخشيت إن علم بحقيقة الحال أن يطلقك، جاز لك ذلك.

فقد ذكر أهل العلم فيمن وقعت في الزنا ثم تابت أنه لا يلزمها إخبار زوجها، وأنه يباح لها الكذب لتستر نفسها، ولا شك أن من اغتُصبت ولم تقترف الذنب باختيارها، أو حصل لها ذلك قبل سن التكليف أنها أولى بالستر.

وينظر جواب السؤال رقم (٨٣٠٩٣) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>