لديها عيب خلقي في سمع إحدى أذنيها فهل تخبر خاطبها؟
[السُّؤَالُ]
ـ[عندي صديقة عندها عيب خلقي في إحدى الأذنين وهو غير ملحوظ في معاملتها اليومية إلا إذا تكلم أحد بصوت أقل وضوحا في الجانب الموجود به تلك الأذن فإنها لا تسمع بها، وقد رفضت العديد من الزيجات لهذا السبب، ولكنها الآن مخطوبة إلى شخص ما ولم تُصارحه بهذا السبب وتخشى إن قالت له أن يتركها وقد قرب زفافهما , وإذا حدث ذلك قد يتسبب لها بعقدة ولن تُقبل على الزواج أبدا، فهل تصارحه وتقبل ما يحدث أو أحد من الأقارب يصارحه أو لا تذكر شيئا لأنه لن يلاحظ؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إذا كان الأمر كما ذكرت، فإنه يجب على صديقتك أن تخبر خاطبها بهذا العيب، أو يخبره أحد أقاربها، ليكون على بصيرة من أمره، لأن عدم إخباره غش له، وما قدره الله تعالى سيكون، ولا يدري العبد أين يكون الخير، ونسأل الله أن يوفقها للزوج الصالح.
والزوج إذا تبين له فيما بعد أن زوجته لا تسمع جيدا بإحدى أذنيها، وأنها كانت تعاني من ذلك قبل زواجها ولم تخبره، قد يؤذيه ذلك، ويعتبره غشا له، وقد يكره زوجته بسبب ذلك , فيتعين الإخبار من الآن، حرصا على دوام النكاح، واستقامة الأحوال، ودرءا للمفاسد المتوقعة.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: لي أخت مصابة بعين، وتقدم شخص، فهل يجب علي أن أخبره بأنها مصابة بالعين، وإذا لم أخبره فهل أعتبر غاشا له؟
فأجابت:" يجب على الولي أن يبين للخاطب ما في المرأة المخطوبة من العيوب والأمراض إذا كان الزوج لا يعرف ذلك، حتى يكون على بصيرة؛ لأن في عدم إخباره بذلك غشا له، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من غشنا فليس منا) " انتهى.