للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعاقدت على العمل لمدة سنتين وألغي بعد سنة ولا زال راتبها مستمرا

[السُّؤَالُ]

ـ[قبل عام واحد تعاقدت مع التربية والتعليم بعقد مدته سنتين من أجل القيام بعمل بديلة معلمة، ولكن بعد سنة تم إلغاء عقدي من قبل المندوبية التابعة لها، وظل الراتب الخاص بستة الأشهر ينزل في حسابي رغم أني لا أعمل، وظل اسمي في إدارة التعليم أني على رأس العمل رغم إنهاء المندوبية لعقدي وراجعت ولم أجد أي تجاوب من قبل المسئولين، هل يحق لي أخذ الراتب أم لا؟ لأنه تم حرماني من تجديد العقد بوضع اسمي على رأس العمل.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا حرج عليك في أخذ الراتب إذا كان إلغاء العقد من جهتهم، ولم يكن منك امتناع عن العمل أو تقصير فيه، والأصل في ذلك أن عقد الإجارة عقد لازم، وأن الأجير يستحق الأجرة خلال المدة المتفق عليها، ولو لم يكلّف بعمل، أو استغنت عنه الجهة المؤجرة ما دام مستعداً للعمل غير ممتنع عنه.

قال في "المقنع": " والإجارة عقد لازم من الطرفين. ليس لأحدهما فسخها , وإن بدا له قبل تقضّي المدة , فعليه الأجرة " انتهى.

وقال في "الشرح الكبير" (١٤/٤٣٦) : " الإجارة عقد لازم يقتضي تمليك المؤجر الأجر، والمستأجر المنافع، فإذا فسخ المستأجر الإجارة قبل انقضاء مدتها وترك الانتفاع اختيارا منه، لم تنفسخ الإجارة، وتلزمه الأجرة " انتهى.

وعليك مراجعة إدارة التعليم للنظر في تجديد العقد، وما يتعلق بذلك.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>