لا حرج في كتابة القصائد الغرامية من الزوج لزوجته – وكذا العكس - وهي أنواع، فما كان فيها تعبير من الزوج لزوجته عن محبته لها، وتعلقه بها: فهو من المباح، والنوع الآخر: هو الغزل، والتشبيب، وهو ذِكر محاسن الزوجة ومكامن جمالها، وهو أيضاً مباح لكن بشرط أن يكون ذلك التغزل بها هي، لا بغيرها من المعيَّنات، وبشرط أن لا يُِطلع أحداً على قصائده تلك غير زوجته، وإلا كان فعله من خوارم المروءة.
وجاء في " الموسوعة الفقهية "(١٢ / ١٤) :
" يحرم التّشبيب – وهو الغزَل - بامرأة معيّنة محرّمة على المشبِّب، أو بغلام أمرد.
ولا يُعرف خلاف بين الفقهاء في حرمة ذِكْر المثير على الفحش من الصّفات الحسّيّة والمعنويّة لامرأة أجنبيّة محرّمة عليه، ويستوي في ذلك ذكر الصّفات الظّاهرة والباطنة؛ لما في ذلك من الإيذاء لها ولذويها، وهتك السّتر والتّشهير بمسلمة.
أمّا التّشبّب بزوجته أو جاريته: فهو جائز، ما لم يصف أعضاءها الباطنة، أو يذكر ما من حقّه الإخفاء فإنّه يُسقط مروءته، ويكون حراماً أو مكروهاً، على خلاف في ذلك ".
فإن أراد كتابة قصائد غرامية لزوجته ويذكر فيها محاسنها فلا حرج عليه في ذلك، لكن ليجتنب أن تقع في يد غيرها.