"نعم، يجوز دفع الصدقة لغير المسلمين لتأليفهم على الإسلام مع رجاء إسلامهم، سواء من الزكاة أو من صدقة التطوع، وأما لغير ذلك فتحل لهم صدقة التطوع ولا تحل لهم الزكاة، لقول الله تبارك وتعالى:(لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة/٨.
وأما الزكاة فإنها لا تحل لكافر إلا إذا كان مؤلَّفاً، لقوله تعالى في بيان أهل الزكاة:(وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ) التوبة/٦٠" انتهى.