للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رفضت خطبته فهل يعيد المحاولة

[السُّؤَالُ]

ـ[بعد التوكل على الله والاستعانة به ثم الاستخارة: تقدمت لخطبة إحدى الفتيات، فتم الرفض لأن الفتاة تدرس، مع العلم أني تعلقت بها ودائم التفكير فيها. ولقد تعلقت بها أكثر بعد الاستخارة لما وجدته من انشراح الصدر والراحة. ووالدتي تقول: سنحاول أن نتقدم لها مرة أخرى، وأنا متردد لأني أشعر بأن التقدم لخطبتها مرة أخرى فيه إهانة وإحراج لأهلي؛ فهل أتقدم لها أم لا؟ أرجو منكم بعد الله أن تساعدونني بالحل.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إذا كانت الفتاة مرضية الدين والخلق، فلا حرج في إعادة المحاولة، وإن أمكن ذلك عن طريق بعض الوسطاء فهو أفضل، منعا لإحراج الأهل، وإن كنا في واقع الأمر لا ننصحك بذلك في الوقت الحاضر؛ فإن كانت دراستها تنتهي قريبا، ويمكنك أنت أن تنتظر هذه المدة، فيمكن أن يبين الوسيط ذلك، اللهم إلا أن يكون هناك مانع آخر من القبول، ولم يصرحوا به.

وعلى أية حال، ينبغي أن تفوض الأمر إلى الله تعالى، فإن العبد لا يدري ما هو الخير له، فدع عنك التفكير والتعلق، وسل الله تعالى أن يهيئ لك الخير حيث كان، ووطن نفسك على قبول الاحتمالين، فإن حصلت الموافقة، فارج أن يكون ذلك خيرا وعونا لك على الطاعة، وإن حصل الرفض فلعل الله صرف عنك أو عنها ما لا يصلح، وادخر لكل منكما ما هو الخير له: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة: من الآية٢١٦)

والمؤمن لديه من الاهتمامات والأهداف والأعمال ما يصرفه عن التعلق بفتاة مهما كانت، نسأل الله أن يشغلنا وإياك بطاعته.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>