للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نصيحة "١": حسن اختيار الزوجة]

" وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم " سورة النور الآية ٣٢

ينبغي على صاحب البيت انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية:

١. " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجملها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " متفق عليه.

٢. "الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " رواه مسلم ١٤٦٨

٣. " ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة " رواه أحمد " ٥/٢٨٢" والترمذي وابن ماجه عن ثوبان صحيح الجامع ٥٢٣١

٤. وفي رواية " وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس " رواه البيهقي صحيح الجامع ٤٢٨٥

٥. " تزوجوا الودود الولود إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة " رواه أحمد وهو صحيح الإرواء ٦/ ١٩٥

" عليكم بالأبكار فإنهن أنتق رحما، وأعذب أفواها، وأرضى باليسير ". وفي رواية " وأقل خبا " أي: خداعا رواه ابن ماجة السلسلة الصحيحة ٦٢٣

وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء، كما جاء في الحديث الصحيح وفيه قوله: " فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، ومن السقاء: المرأة التي تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك " رواه ابن حبان وهو في السلسلة الصحيحة ٢٨٢

وفي المقابل لابد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة، والموافقة عليه حسب الشروط التالية:

" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

ولابد في كل ما سبق من حسن السؤال وتدقيق البحث وجمع المعلومات والتوثق من المصادر والأخبار حتى لا يفسد البيت أو ينهدم.

والرجل الصالح مع المرأة الصالحة يبنيان بيتا صالحا لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>