للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأكل من الطعام الذي يصنع لعاشوراء

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز أكل الطعام الذي يطبخه الشيعة في عاشوراء؟ علما أنهم يقولون إن هذا الطعام هو لله لكن ثواب الطعام للحسين رضي الله عنه، ثم إذا لم آخذ الطعام أو لم أستلمه يسبب ذلك إحراجا لي أو خطرا علي لأني في العراق وتعلمون كيف يعاملون أهل السنة والجماعة.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

ما يفعله الشيعة في عاشوراء من اللطم والضرب وشج الرؤوس، وإراقة الدماء، وصنع الطعام، كل ذلك من البدع المحدثة المنكرة، كما سبق بيانه في الجواب رقم (٤٠٣٣) ورقم (٩٤٣٨) ، ولا يجوز المشاركة فيها، ولا إعانة أهلها؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان.

ولا يجوز الأكل من هذا الطعام الذي أعدوه لبدعتهم وضلالتهم.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " هذا منكر شنيع وبدعة منكرة، يجب تركه ولا تجوز المشاركة فيه، ولا يجوز الأكل مما يقدم فيه من الطعام ".

وقال: " ولا تجوز المشاركة فيه , ولا الأكل من هذه الذبائح، ولا الشرب من هذه المشروبات، وإن كان الذابح ذبحها لغير الله من أهل البيت أو غيرهم فذلك شرك أكبر؛ لقول الله سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) الأنعام/١٦٢-١٦٣، وقوله سبحانه: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) الكوثر /١-٢ "

انتهى من "فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز" (٨/٣٢٠) .

لكن إذا كان في امتناعك عن قبول طعامهم خطر عليك، فلا حرج أن تأخذه لدفع الضرر.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>