للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا ينبغي للمصلي أن يجعل الحذاء أمامه سترة

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز للمصلي أن يجعل حذاءه أمامه سترة؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

" السترة للمصلي جائزة بكل شيء حتى لو كان سهماً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ لِصَلاتِهِ وَلَوْ بِسَهْمٍ) رواه أحمد (١٤٩١٦) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٧٨٣) ، بل قال العلماء: إنه يمكن أن يستتر بالخيط وبطرف السجادة، بل جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من لم يجد عصاً فليخط خطاً، كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَلْيَنْصِبْ عَصًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ عَصًا فَلْيَخُطَّ خَطًّا وَلا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ) . رواه الإمام أحمد، وقال ابن حجر في "بلوغ المرام ": ولم يصب من زعم أنه مضطرب، بل هو حسن اهـ.

وكل هذا يدل على أن السترة لا يشترط أن تكون كبيرة، وإنما يكتفي فيها بما يدل على التستر.

فالنعال لا شك أنها ذات جسم وكبيرة، إلا أني أرى أنه لا ينبغي أن يجعلها سترة له؛ لأن النعال في العرف مستقذرة، ولا ينبغي أن تكون بين يديك وأنت واقف بين يدي الله عز وجل، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي أن يتنخع بين يديه يعني يتفل النخامة بين يديه، وقال عليه الصلاة والسلام معللاً ذلك: (فإن الله تعالى قبل وجهه) رواه البخاري (٤٠٦) اهـ.

"فتاوى ابن عثيمين" (١٣/٣٢٦) .

وانظر إجابة السؤال رقم (٤٠٨٦٥) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>