حكم تسمية العمارات بـ قصر الكوثر، والفردوس.. ونحو ذلك
[السُّؤَالُ]
ـ[توجد بعض العمائر التي أعدها أصحابها للإيجار، كغرف مفروشة أو شقق، وقد أطلقوا عليها بعض الأسماء، مثل:(قصر عباد الرحمن، قصر تبارك، قصر الكوثر، قصر الفردوس ... ) وما شابه ذلك. هل يجوز إطلاق مثل هذه العبارات على العمارات المعدة للإيجار أو خلافه؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
"لا يجوز إطلاق العبارات المذكورة على الغرف والشقق المعدة للإيجار؛ لأنها تشتمل على الكذب، فالتسمية بـ (قصر عباد الرحمن) مشعرة بالمدح، وقد يسكنه من ليس أهلاً لذلك.
وتسمية قصر تبارك لا يجوز، لأن كلمة (تبارك) لا تطلق إلا على الله عز وجل، كما قال سبحانه:(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الملك/١، والقصر المذكور قد يكون غير مبارك ولا خير فيه. و (قصر الكوثر) الذي هو (الخير الكثير) ، وقد يكون القصر شراً محضاً، ويطلق على نهر في الجنة أعطاه الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، كما في قول الله عز وجل:(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) الكوثر/١.
ولأن (الفردوس) اسم لأعلى الجنة وأوسطها، فلا يليق أن يسمى به قصر من قصور الدنيا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان.
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء"(٢٦/٣٧٧) .