حكم العمل في مقهى يسمح بشرب الدخان وتُعرض فيها مباريات كرة قدم
[السُّؤَالُ]
ـ[السؤال: طلب مني العمل في إدارة مقهى (كوفي شوب) بكتابة جميع تفاصيل الوجبات والعصيرات والمشروبات ونوعية الأجهزة المستخدمة، وعمل مثل "الدستور"، أو كتابة نظام لهذا المقهى على ورق، وذلك لنقل نفس النكهة والعمل والجودة عند فتح أي فرع لهذا المقهى، فما حكم العمل على هذه الوظيفة، مع العلم بأن المقهى يسمح بشرب الدخان داخله، وكذلك يوجد به بروجكتر لعرض مباريات كرة القدم المحلية والخارجية؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
العمل في المطاعم والمقاهي لا حرج فيه من حيث الأصل؛ حيث يتم فيهما إعداد الطعام، والمشروبات، وتقديم ذلك للزبائن، وإنما يكون التحريم للعمل فيهما إذا احتوت تلك المحلات على ما لا يحل وجوده فيهما، ومن ذلك:
١. أن يتم تقديم مطعومات، ومشروبات محرَّمة شرعاً، كلحم الخنزير، والمشروبات المسكرة، أو يتم تقديم " الأرجيلة "[الشيشة] فيها.
٢. أن يُعرض فيهما ما لا يحل عرضه من الأفلام، والأغاني، والمشاهد التي يكون فيها كشف عن العورات، كالمباريات، والمصارعة.
٣. أن يُسمح للزبائن بشرب الدخان.
وبه يُعلم أن العمل في المقهى الوارد صفته في السؤال هو جائز من حيث الأصل، لكن مَنَع هذا الجواز تمكين الزبائن من مشاهدة المباريات، وفيها كشف للعورات، وكذا السماح بالدخان، والواجب على الإدارة منع هذه المحرمات، فإن لم تفعل، وجعلت السماح بها وسيلة لجذب الذبائن للمقهى، فإن العمل بهذا المقهى يكون حراماً.
وانظر في العمل في إدارة المقاهي: جواب السؤال رقم: (٤٧٣٩٦) .
وانظر في حكم مشاهدة المباريات الرياضية، ورؤية قنواتها: جوابي السؤاليْن: (٩٥٢٨٠) و (٨٢٧١٨) .