للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث المتواتر

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم الحديث المتواتر في الإسلام؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

تعريف الحديث المتواتر في اللغة: مشتق من التواتر، بمعنى التتابع، قال تعالى: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تتْرَى) المؤمنون / ٤٤

واصطلاحا: ما رواه جمع لا يمكن تواطؤهم وتوافقهم على الكذب عن مثلهم، ومستند خبرهم الحس.

وقد ذكر العلماء أربعة شروط للحديث المتواتر:

١ – أن يرويه عدد كثير.

٢ – أن يكون عدد رواته بحيث تحيل العادة تواطؤهم على الكذب.

٣ – أن تكون كثرة الرواة في جميع طبقات السند، فيرويه عدد كثير عن عدد كثير حتى ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

٤ – أن يكون مستند خبرهم الحس، فيقولوا سمعنا أو رأينا، لأن ما لا يكون كذلك يحتمل أن يدخل فيه الغلط فلا يكون متواتراً

وأما أقسامه فأربعة:

١ – التواتر اللفظي. وهو ما تواتر لفظه ومعناه.

مثاله: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ "

رواه البخاري (١٠٧) ، ومسلم (٣) ، وأبو داود (٣٦٥١) ، والترمذي (٢٦٦١) ، وابن ماجه (٣٠، ٣٧) ، وأحمد (٢/١٥٩) .

وهذا الحديث رواه أكثر من اثنين وسبعين صحابيا، وعنهم جمع غفير لا يمكن حصرهم.

٢ – التواتر المعنوي. وهو ما تواتر معناه دون لفظه.

مثاله: أحاديث رفع اليدين عند الدعاء، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو مئة حديث، كل منها فيه أنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء، وقد جمعها السيوطي في جزء سماه: " فض الوعاء في أحاديث رفع اليدين في الدعاء ".

وأما حكمه: فالخبر المتواتر يجب تصديقه ضرورة، لأنه مفيد للعلم القطعي الضروري؛ وإن لم يدل عليه دليل آخر، ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته، وهذا أمر لا يستريب فيه عاقل.

المراجع:

- نزهة النظر للحافظ ابن حجر

- الحديث المتواتر. د/ خليل ملا خاطر

- الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به، للشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير.

- معجم مصطلحات الحديث ولطائف الأسانيد، للدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>