للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يشتكي من مشاكل بين زوجته وأخواته

[السُّؤَالُ]

ـ[أخواتي لا يحبون زوجتي ودائما تحدث مشاكل أفيدوني هل أقطع علاقتي مع أخواتي أم مع زوجتي؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أمر الله تعالى بصلة الرحم وبمعاشرة الزوجة بالمعروف، ولن نقول لك اقطع علاقتك بأخواتك ولا بزوجتك، بل نقول لك: اجمع بينهم ولا تفرِّق.

والمحبة من الله تعالى، وقد جعل لها أسباباً وجعل للبغض أسباباً، فعليك النظر في العلاقات بينكم وتلمُّس أسباب البغض والعداوة لإزالتها، وعليك ببذل أسباب المحبة لتحقيق وجودها، ومن هذه الأسباب: إلقاء السلام، إعطاء الهدية، والعيادة عند المرض، والإعانة عند الحاجة، وغير ذلك كثير مما نبَّه عليه الشارع أنه يقوي العلاقات ويولد المحبة بين الناس.

وحتى يصفو لك الأمر بين الطرفين لا بدَّ من تذكير كل واحد منهما بالله تعالى وتحذيره من الوقوع في الغيبة والسب والشتم والتدخل في الشؤون الخاصة.

إن الوقوف عند حدود الله وإعطاء كل طرف حقه، وكذا احترام كل طرف للآخر وعدم إهانته أو إيذائه هو ما يكفل لكم السعادة والهناء في البيت وفي علاقاتكم.

وعليك نصيحة زوجتك وأخوتك بحسن الصلة وحسن المعاملة، ومحاولة إزالة ما بينهم من مشاكل وخلافات

وإذا كانت زوجتك وإخوانك في مسكن واحد فلا حرج عليك إن لم تستطع الإصلاح بينهم أن تجعل زوجتك في مسكن خاص لها، بل قد يكون ذلك سبباً في إزالة ما بينهم من خلافات.

والنصيحة لزوجتك أن تتود إلى أهل زوجها ومراعاتهم قدر استطاعتها دون الوقوع في محظور شرعي، فإن من شأن احترام وتقدير أهل الزوج بقاء العلاقة بينها وبين زوجها على أحسن ما يكون.

وفقكم الله جميعاً لما يحبه ويرضاه وهداكم لأحسن الأقوال وأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>