ـ[لقد أزعجتني (تصرفات) أختي في الشهرين الماضيين. وقد بدأت أبحث عن الكثير من الحقائق عن حياتي، ولذلك فقد حاولت أن أتعلم المزيد عن الإسلام وأنا أحقق نجاحا في ذلك. وقد توقفت أيضا عن مشاهدة التلفاز، والحمد لله، وقد كان لذلك أثر كبير في إزالة الأفكار (غير النافعة) من ذهني بطريقة مذهلة. وقد مضى علي ٥ أشهر تقريبا منذ آخر مرة شاهدت فيها التلفاز. وأختي عندها صديق شاذ جنسيا، وهي لا ترى فيه أي شيء غير عادي. أنا أخاف من قول هذا، لكنها ذهبت معه إلى عرض (في حانة للشواذ) . أنا قلقة بشأنها جدا لأني بعد أن رأيت ذلك منها فإن نواياها أصبحت غير واضحة. إنها تظن بأنه لا يوجد أي بأس في هذه النوعية من الناس (الشواذ) ، والواقع أن عددا من زملائها في الصف هم من تلك النوعية، وهي تزاملهم. أنا أعلم أن أختي ليست من هذه النوعية، لكن لأننا نعيش في كندا، وخصوصا لأنها (هي) تشاهد التلفاز فقد أدى ذلك لانحراف أفكارها. فالتلفاز (الخاص بالكافرين) يخبرنا بأن الشذوذ طبيعي، وأن علينا أن نقبل بذلك وأن نرحب بالشاذين، في حين أن ذلك ليس صوابا وليس حقا أبدا. ويتضح من سؤالي كما ترى أن أختي لا تعرف الكثير عن الإسلام، فماذا يمكنني أن أفعل؟ أنا أكتب سؤالي وأنا أعيش مع والدتي فقط، وهي تقول بأنه كان من الصعب جدا عليها أن تأخذنا (لتعلم) القرآن عندما جئنا إلى هذه البلاد، وربما (لو أنها فعلت) لكان ذلك سببا في إنقاذنا من الكثير من الاضطراب. (والدتي مطلقة، ووالدي يعيش في بلاد بعيدة عنا) .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الحمد لله الذي يسر لك طريق الهداية، وهي نعمة عظيمة ينبغي أن تسعي إلى المحافظة عليها وشكر الله تعالى على ذلك.
اما ما يتعلق بأختك فمن المهم أن تحرصي على دعوتها والتأثير عليها، وقد أمر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبدأ عشيرته بالدعوة فقال:(وأنذر عشيرتك الأقربين) .
ومما ينبغي مراعاته هنا:
١ -الاعتناء بالدعاء لها؛ فالدعاء له أثره بإذن الله، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالهداية لطائفة ممن كان يدعوهم للإسلام.
٢ - طول النفس وعدم الملل، فإن مالا يتحقق اليوم قد يتحقق غداً.
٣ - تنويع الأساليب وطرق الموضوع من أكثر من باب.
٤ - الحرص على اختيار الوقت المناسب للدعوة، والذي تكون فيه أختك أكثر تهيئا للسماع والاستجابة.
٥ - سلوك بعض الطرق غير المباشرة، ومن ذلك: أن تقومي بإهدائها بعض الكتب والأشرطة والأفلام الإسلامية المؤثرة أو وضع شيء منها في المنزل بحيث يكون في متناول يدها.
٦ - ربما تكون القرابة وطول الصلة مانعا من الاستجابة فحبذا لو بحثتي عن صديقة لها متدينة تحبها، وطلبتي منها أن تقوم بمناصحتها والتأثير عليها.
الشيخ محمد الدويش
نسأل الله الهداية لأختك، وننصح بأن تعطي أختك جواب سؤال رقم ٩٤٦٥ عن حكم إقامة العلاقة بين الجنسين لتقرأه وكذلك حكم الشذوذ في الإسلام كما جاء في سؤال رقم ٢١٠٤ و ٦٢٨٥.
وهذه المأساة التي تعيشونها تنبيه لكم ولغيركم إلى خطورة الإقامة في بلاد الكفار، وتدفع المسلم والمسلمة إلى العودة بأسرع ما يمكن إلى بلاد المسلمين.