ـ[يقال إنه لا يجوز الاستحمام من الساعة ١٨:٠٠بتوقيت غرينيتش إلى صلاة المغرب ... فما حكم الإسلام في هذا؟]ـ
[الْجَوَابُ]
يباح الاغتسال في أي وقت من الليل أو النهار؛ لأن الأصل الإباحة، وليس هناك دليل يمنع من الاغتسال بعد العصر أو قبل المغرب أو في غيرهما من الأوقات.
وقد نصّ بعض الفقهاء من الشافعية وغيرهم على كراهة دخول الحمام قبيل الغروب وبين المغرب والعشاء، ومنهم من علل ذلك بأنه وقت انتشار الشياطين، والمقصود بالحمام في كلامهم الحمام العام الذي كان يذهب إليه الناس، ويحصل فيه التساهل في كشف العورات والنظر إليها.
والصحيح أنه لا يكره أيضا دخول الحمام في هذين الوقتين؛ لعدم الدليل على هذه الكراهة.
ولهذا قال في "مطالب أولي النهى"(١/١٨٩) : "ولا يكره دخوله حماما قرب غروب ولا بعده؛ لعدم النهي الخاص عنه , خلافا لابن الجوزي " انتهى.
وقال ابن مفلح في "الآداب الشرعية"(٣/٣٢٢) : " قال ابن الجوزي في منهاج القاصدين: ويكره دخول الحمام قريبا من الغروب وبين العشاءين؛ فإنه وقت انتشار الشياطين انتهى كلامه. وظاهر كلام غيره يدل على خلافه. وروي عن أحمد أيضا ما يدل على خلافه" انتهى.