للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كيف أحدد موقفي؟!!

[السُّؤَالُ]

ـ[تمر على المسلم مواقف لا يعرف كيف يحدد موقفه منها سواء كانت سياسية أو دعوية أو اجتماعية أو حتى شخصية.. فكيف أعرف التصرف المناسب في موقف مر علي؟؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أخي الكريم أشكر لك وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.. وأن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وألا يجعله ملتبسا علينا فنضل.. أما عن استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:-

لتعلم يا عزيزي أننا لسنا ملزمين أن نحدد موقفا أو رأيا حول كل أمر أو حادث يمر علينا.. لسبب بسيط وهو أن الكثير مما يمر علينا لا يعنينا بأي حال..!! أما المواقف التي تعنينا وتهمنا ويلزمنا تكوين رأي حولها.. فهي أنواع:

أولا: مواقف تتعدى في عمقها وبعدها حدود علمنا وإدراكنا وهذه نستنير فيها بآراء بعض أهل الاختصاص من علماء شرعيين أو باحثين أو متابعين حسب الاستطاعة.

ثانيا: مواقف تكون من الوضوح والتأثير بحيث أنها أصبحت حديث المجالس ووسائل الإعلام المختلفة.. وهذه نستطيع من خلال التوفيق بين آراء من نثق فيهم وبعض التقارير المختلفة.. أن نكون رؤية حولها.

ثالثا: أمور ومواقف تكون في نطاقنا ودائرتنا الخاصة وهذه نحتاج لكي نكون حولها رؤية إلى وضع جميع بدائلها وإيجابياتها وسلبياتها.. ثم مقارنتها بموضوعية وبالتالي وضع تصور مبدئي حولها قد ندعمه بالاستشارة لمن سبقنا في مجالها.. أو من نثق برأيه حولها فمن شاور الرجال شاركهم في عقولهم. ومع مرور الأيام ووقوع الأخطاء والاستفادة من التجارب يصبح لدى الإنسان رصيد من الخبرة التراكمية ودراية أكبر يقيم من خلالها الأشياء والمواقف ويحدد على ضوء خبراته وتجاربه العملية والنظرية موقفه منها.

وفقك الله وحماك وسدد على طريق الخير والحق خطاك.

[الْمَصْدَرُ]

أحمد المقبل: الإسلام اليوم

<<  <  ج: ص:  >  >>