لم تشعر برغبة في الشخص المتقدم لها فهل تكمل المشوار
[السُّؤَالُ]
ـ[سأقدر حقيقة إجابتك على سؤالي عندما يسمح وقتك. لقد جلست مع (قابلت) أحد المسلمين وكان يرغب في الزواج بي. لقد شعرت بخيبة الأمل وبانقباض. وأيضا، فلم يكن عندي أية مشاعر تجاهه، ولم أكن متشجعة للقبول به.
هذا الرجل صاحب دين وخلق. وكل الذين يعرفونه يثنون عليه.
وأظن أن سؤالي هو: كيف للفتاة أن تعرف إن كانت تريد أن تتزوج من شخص ما؟ أرجو أن تجيب على سؤالي. فهو سؤال يصعب الوصول إلى إجابة عليه.
أتساءل مع نفسي، هل أنت متأكدة تماما؟ هل عندك أي مشاعر (من نوع ما) تجاهه؟ ماذا إذا لم تجدي أي شعور تجاهه أبدا؟ (أنا لا أتحدث عن الرغبة الجنسية) .
هل عليك أن تتزوجي بذلك الشخص، حتى وإن لم تكوني متشجعة للزواج به؟ وأيضا، فأنا لم أجلس معه (أقابله) إلا مرة واحدة فقط. فهل يكون لذلك علاقة لعدم تشجعي للزواج به؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه" وقال: "فاظفر بذات الدين" والخطاب للرجال يشمل النساء.
فمتى وجدت الفتاة الشاب الذي ترضى دينه وأمانته وخلقه فعليها أن تقبل به زوجاً، ومما يعين الفتاة على ذلك أن تسأل عن هذا الرجل من يعرفونه عن قرب، فإن اللقاءات العابرة، وخاصة حين تكون مصحوبة بالرغبة في الزواج في الأغلب تسيطر عليها المجاملات والتصنع، وقل أن يظهر فيها الإنسان بسجيته وطبيعته.
الشيخ محمد الدويش.
كما أن الفتاة قد تشعر برهبة عند التفكير في الاقتران بشخص ما ويكون عندها تخوُّف لأجل أن القضية مصيرية فلا تمنعك هذه الرهبة من الموافقة إذا كان صاحب دين وخلق.
وننبهك أيضاً على قضية جلوسك مع هذا الشخص التي ذكرتيه في مقدمة سؤالك فإن كان جلوس الخاطب مع المخطوبة بحضور من تزول الخلوة به مع حجاب كحجاب الصلاة لفترة تكفي أن يحكم الطرفان فهذا صحيح ومشروع، وإن كان غير هذا فالحذر الحذر.