ـ[بالنسبة للصيام فأنا جزاكم الله خيراً صمت في لندن وأفطرت في الرياض.. فما الحكم في فارق التوقيت؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
صومك صحيح، إذ العبرة في الإفطار بالمكان الموجود به الصائم عند غروب الشمس، ولا عبرة بفروق التوقيت، سواء طال النهار أم قصر.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة (١٠/٢٩٦) :
أجمع أهل العلم قاطبة على أن الصوم من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. . وعلى أن لكل صائم حكم المكان الذي هو فيه سواء كان على سطح الأرض أم كان على الطائرة في الجو اهـ.
وفي فتوى أخرى (١٠/٢٩٥) :
الأصل أن لكل شخص في إمساكه في الصيام وإفطاره وأوقات صلاته حكم الأرض التي هو عليها، أو الجو الذي يسير فيه. . . وإن أقلعت الطائرة قبل غروب الشمس بدقائق واستمر معه النهار فلا يجوز له أن يفطر ولا أن يصلي المغرب حتى تغرب شمس الجو الذي يسير فيه حتى ولو مَرَّ بسماءِ بلدٍ أهلُها قد أفطروا وصلوا المغرب وهو في سمائها يرى الشمس اهـ
وعلى هذا. . من صام ثم اتجه بالطائرة إلى جهة الغرب فإنه يفطر إذا غربت الشمس في المكان الذي هو موجود فيه. وهكذا أيضاً إذا اتجه بالطائرة جهة الشرق وأراد أن يصوم فإنه لا يفطر حتى تغرب الشمس في المكان الذي هو موجود فيه. ولا عبرة بفارق التوقيت.