ـ[أنا امرأة في الخامسة والعشرين من عمري، وقد تزوجت زواج متعة في سن مبكرة. وأنا أفهم بأن أهل السنة يعتقدون بأن زواج المتعة حرام. والأسباب التي جعلتني أتزوج على تلك الطريقة يصعب ذكرها لأنها كثيرة جدا، لكن الظروف التي أحاطت بالزواج تجعلني لا أزال أتساءل عن عظم الذنب الذي في ذلك الزواج، وفي بعض الأحيان، إذا كان ذلك ذنبا على الإطلاق. وأسأل الله أن يغفر لي، وأن يريني الطريق الصحيحة، فنحن نعيش في عالم يختلف تماما عن تلك الأيام التي عاشها النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وذلك يجعل من الصعب علي أحيانا، لأني امرأة غربية ومسلمة أيضا، أن أميز بين الحرام والحلال.
أنا الآن أعرف مسلما لم يسبق له أن تزوج من قبل، وهو يريد أن يتزوجني. لكن الذي يشغلني هو أن ذلك (زواجه بي) قد لا يكون أفضل شيء في مصلحته، لكني لست متأكدة من ذلك. أولا: لأن قيمنا متشابهة إلى حد بعيد حاليا، كما أننا نتشابه في الكثير من الأمور. وفي الواقع، فإني لم يسبق لي أن عرفت شخصا يتوافق معي في مثل هذا العدد من الأمور. لكن حياته كانت مختلفة عن حياتي شيئا ما، وقد حفظه الله برحمته من الاختيارات التي اتخذتها أنا. والأمر الذي أريده، أكثر من أن أعيش مع هذا الرجل، هو أن يكون هو مطمئنا في قراره بالزواج مني، وأن يشعر بأن ذلك صحيح دينيا، أو أن ذلك يجوز له أن يقوم به. فهل يجوز ذلك؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إذا كان المتقدم للزواج كفءً، بمعنى أنه ممن يُرضى دينه وأمانته فلا يجوز لك أن تتأخري عن قبوله والشكوك والظنون والتوقعات التي لا تعتمد على الأدلة لا قيمة لها، فلا يُلتفت إليها. فإذا كان وصفه كما ذُكر فلا تترددي في قبوله. وأما ما وقع من نكاح المتعة فلا شك أن المتعة حرام، وأنها منسوخة فلا يجوز الزواج بهذه الطريقة، لكن إذا عرفت ذلك فعليك التوبة والاستغفار.