ـ[تزوجت قبل ٨ أشهر، أحب زوجي وأحترمه كثيراً، ولم أعصه أبداً، قبل أن نتزوج أعطاني الخيار إذا كنت أريد الخروج للعمل أو لا.
بعد أن تزوجنا يعتقد الآن بأنني يجب أن أعمل وأحصل على المال، أنا لا أريد أن أعمل ولسنا بحاجة للمال فهو يحصل على المال الكافي لنا، لست أؤمن بأن المال هو الحل لكل شيء.
أرجو أن تساعدني، كيف أتصرف في مثل هذه الحالة؟ هل يجب أن أطيعه وأخرج للعمل؟ نحن نعيش في الغرب وعملي سيتطلب الاختلاط بالعامة.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
عرضنا السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
إذا أمرها زوجها بالعمل خارج البيت في وظيفة لتحصل على راتب، فهل يلزمها أن تطيعه؟
فأجاب حفظه الله:
لا يلزمها، لأن الإنفاق عليه هو، (و) لا يلزمها أن تنفق على نفسها. انتهى
فكيف إذا كان هذا العمل يتضمّن أمرا محرّما وهو الاختلاط بالرجال، فلا تطيعيه فيما يأمر به إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وذكّريه بأنّه هو الرجل وأنّه قوام عليك بما أنفق من ماله، وأنّه لا يصحّ أن يحمله الطّمع في الدنيا وطلب المزيد من المال على أن يكلّف زوجته بعمل لا يجب عليها شرعا ويعرّضها للفتنة من أجل مزيد من متاع الدنيا الفاني، نسأل الله له الهداية وصلى الله على نبينا محمد.