ـ[أنا رجل متزوج ولدى أسرة رائعة. لقد تلقيت اتصالاً من أخت كنت أنوي الزواج بها قبل هذا الموقف الحالي. لقد تمت إثارة موضوع تعدد الزوجات ومن خلال المزيد من المحادثات بدأت في اتخاذ الخطط لتوسيع أسرتي. لقد استمر اتصالنا لفترة من الزمن عبر الإنترنت والهاتف. ولأن زوجتي كانت حاملا فقد كنت أقوم بتأجيل أي فرصة للزواج الفعلي. وأنا أريد عقد القران حتى لا أقع في الإثم. بم تنصحني؟ وهي تتمنى الزواج ولا ترغب في الانتظار. هل يمكننا عقد القران وتأجيل الدخول إلى أن تضع زوجتي طفلها؟ أم أنني يجب أن أنتظر وأتوب إلى الله؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولا:
يجوز للرجل أن يتزوج بواحدة وثانية وأن يجمع بين أربعة نسوة، لقوله تعالى:(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) النساء/٣.
وهذا مشروط بوجود القدرة المادية والبدنية وتحقيق العدل.
ثانيا:
لك أن تعقد الزواج الآن، وتؤخر الدخول إلى أن تضع زوجتك الأولى حملها، ولك أن تجمع بين العقد والدخول، إذ لا علاقة لحمل زوجتك بزواجك الثاني.
ولا شك أن في مثل حالتك تعجيل عقد النكاح أولى حتى لا تقع في محرم، فبالعقد تصبح المرأة زوجة لك يجوز لك محادثتها والخلوة بها ولمسها...... وكل شيء يباح للرجل من زوجته.
ولكن عليك أن تتقي الله تعالى وتعدل بين الزوجتين، ولا يجوز لك أن تميل إلى إحداهما على حساب الأخرى.
ولا يجوز لك إقامة علاقة مع امرأة أجنبية، وإن كان قد حصل شيء من ذلك فالواجب هو التوبة إلى الله تعالى، وقطع هذه العلاقة، حتى يتم عقد النكاح.