ـ[ما حكم خلوة المدرس بالطالبة أثناء الدرس الخصوصي سواء كان في المنزل أو غيره؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لا تجوز خلوة الرجل بالمرأة أو الفتاة المراهقة التي تشتهى؛ سواء كان ذلك لدرس خاص أو غيره، في المنزل أو غيره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ) رواه الترمذي (٢١٦٥) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وضابط الخلوة: هو اجتماعهما في مكان يأمنان فيه من اطلاع الغير عليهما.
والقصص التي تُحكى عن بعض المدرسين والطالبات يندى لها الجبين، وتوجب على ولي أمر الفتاة مزيداً من الحرص والاحتياط.
وسبب ذلك - والله أعلم -: أن الفتاة غالباً تكون في سن المراهقة أو الشباب، حيث تقوى الشهوة، ويسهل انخداعها، وليس عندها من كمال العقل والتجربة ما يجعلها تُقَدِّر الأمور تقديراً صحيحاً، وتتحكم في نزواتها، مع أن طول المعاشرة والمخالطة بين المدرس والطالبة – إذ تمتد سنة أو أكثر – يعمل على زوال الحياء والاحتشام بينهما شيئاً فشيئاً، مما يسهل الوقوع فيما حرم الله تعالى.
فمن اضطر لإحضار مدرس لابنته، فيجب أن يجلس معهما أحد أثناء الدرس، كأخيها مثلاً، أو يجعل مكان الدرس في مكان مفتوح في البيت كالصالة مثلاً، ولا يكون في غرفة تغلق عليهما.