ـ[زوجتي أقسمت على أن لا تفصح عن سر بينها وبين صديقتها ولكنها أفصحت عنه ناسية أنها قد أقسمت بعدم البوح بالسر؟ هل تجب عليها الكفارة، أم أن النسيان يعتبر عذرا..؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
زوجتك تشكر على أمانتها في حرصها على عدم إفشاء السر، أما بوحها بالسر ناسية فلا كفارة فيه، وذلك لأن الكفارة يشترط لوجوبها ثلاثة شروط:
الأول منها: أن تكون اليمن منعقدة على أمر مستقبل ممكن.
الثاني: أن يحلف مختاراً لليمين غير مكره عليه.
والشرط الثالث: الحنث في اليمين، بأن يفعل ما حلف على تركه مختاراً ذاكراً ليمينه، فإن حنث مكرهاً أو ناسياً أو جاهلاً فلا كفارة.
ودليل ذلك قول الله تعالى:(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) فقال الله: قد فعلت.
وقوله صلى الله عليه وسلم:(إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) . أخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب الطلاق (٢٠٤٣) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (١٦٦٢، ١٦٦٤)