ـ[هل يستفيد المسلم من فتنة القبر بتخفيف سيئاته أو محوها؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
من فضل الله تعالى على هذه الأمة أن جعل قبل الحساب مكفِّرات لذنوبها، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله عشرة مكفِّرات، ومنها: عذاب القبر.
قال رحمه الله:
ما يحصل للمؤمن في الدنيا والبرزخ والقيامة من الألم التي هي عذاب: فإن ذلك يُكفِّر الله به خطاياه، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا حزَن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله به من خطاياه.
" مجموع الفتاوى " (٢٤ / ٣٧٥) .
قال رحمه الله:
السبب الثامن: ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة، فإن هذا مما يكفّر به الخطايا. " مجموع الفتاوى " (٧ / ٥٠٠) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا في " منهاج السنَّة " (٦ / ٢٣٨) أن مما يكفِّر السيئات: ما يُبتلى به المؤمن في قبره من الضغطة، وفتنة الملَكين. والله تعالى أعلم.