للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل يترك دراسته بالأزهر؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا من بلد تركمنستان خرجت من بلدي لطلب العلم، إلى مصر، والآن أنا أدرس في معاهد الأزهر، لكن في الأزهر فساد كثير وأنا لا أريد هذا. أنا أريد عقيدة صحيحة، والآن أنا أريد أسافر إلى السعودية في وقت العمرة وهذا الطريق سهل بالنسبة لي، وبعد العمرة أريد أن أبقى في السعودية بدون إقامة وأطلب العلم، وأقدم الأوراق لجامعات وأنتظر حتى يخرج نتيجة من الجامعات، هل هذا يجوز أم لا بدون إقامة في السعودية؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولاً:

أخي الكريم نهنئك على هذه الهمة العالية في طلب العلم ونربط على يديك ونحفزك على تعلم العقيدة الصحيحة ونصرتها، عقيدة أهل السنة والجماعة.

ثانياً:

لا نشجعك أبداً بعد تحملك عناء السفر وحصولك على فرصة الدراسة في الأزهر التي يسرها الله لك لأمر مظنون قد يحصل وقد لا يحصل.

والعاقل لا يترك شيئاً إلا لما هو خير منه، فلا تترك الخير الذي في يديك لأمر مشكوك فيه.

نعم، في الأزهر أشياء تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة، ولكن ليس كل أساتذة الأزهر كذلك، بل فيهم من هو من أهل السنة والجماعة، فاجتهد أن تستفيد منهم، وأن تتتلمذ على أيديهم، ولو خارج المعهد والدراسة النظامية.

وهناك من الدعاة وطلبة العلم في مصر من ليسوا مدرسين ولا أساتذة في الأزهر، ولكنهم معروفون بالحرص على تعلم السنة واتباعها، فاحرص على صحبتهم وحضور مجالسهم.

ثالثاً:

لو أتيت إلى بلاد الحرمين بهذه الطريقة التي ذكرت فلن تستطيع أن تقدم أوراقك لأي جهة فضلاً عن أن تنتظر قبولاً لأنك ستكون مطارداً من الجهات الأمنية لمخالفتك لنظام الإقامة.

ويمكنك مراسلة الجامعات التي تريدها وأنت بمصر من غير أن تضيع الفرصة التي بين يديك، فإن وجدت قبولاً فتستطيع وقتها أن تقارن بين الأصلح لك، مع استخارة الله عز وجل، واستشارة بعض إخوانك وأساتذتك.

نسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>