ـ[في منطقة في كندا وربما في أماكن أخرى عندما نذهب للمزارع لنشتري الغنم أو البقر فإنه يذكر لنا سعر الرطل، يعني أنه بعد ذبح الحيوان فإنه يقوم بوزنه ويحاسبنا بمبلغ معين للرطل وهذا يشمل سعر الحيوان وسعر استعمال المكان والتقطيع والتغليف فهل يجوز هذا في الأضحية؟ أم يجب أن نشتري الأضحية أولاً وندفع ثمنها؟ أغلب المزارعين لا يوافقون على هذا لأنهم يخسرون بذلك ثمن الذبح والتقطيع.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
يشترط في الأضحية أن تُذبح بنية الأضحية، ولا يجزئ ما ذبح لأجل اللحم.
قال النووي رحمه الله في المجموع (٨/٣٨٠) : والنية شرط لصحة التضحية اهـ.
ولا بأس أن تشتروا الأضحية بالطريقة المذكورة في السؤال، على أن يذبحها العامل بنية الأضحية، هذا إذا كان العامل مسلما، وإلا ذبحها أحدكم، ثم قام العامل بتقطيعها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع"(٧/٤٩٤) :
لا يصح أن يوكل في ذبح الأضحية كتابياً، مع أن ذبح الكتابي حلال، لكن لما كان ذبح الأضحية عبادة لم يصح أن يوكل فيه كتابياً، وذلك لأن الكتابي ليس من أهل العبادة والقربة، لأنه كافر لا تقبل عبادته، فإذا كان لا يصح ذلك منه لنفسه فلا يصح منه لغيره، أما لو وكل كتابيا ليذبح له ذبيحة للأكل فلا بأس به اهـ