يرى بعض العلماء رحمهم الله أنَّ السفر مُقيَّدٌ بالمسافة وهي بين "٨١" إلى " ٨٣" كيلو، ويرى بعضهم أنَّ السفر بالعُرْف، فما جرَت العادة بأنَّه سفَر فهو سفر وإنْ قَرُب وما لم تَجْرِ العادة بأنَّه سفرٌ أي لا يُسمِّيه النَّاس سفَراً فليس بسفر، وهذا الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو أصحُّ من حيثُ الدَّليل، لكنَّه صعبٌ من حيثُ التطبيقُ إذْ إنَّ بعضَ النَّاس قد يرى هذا سفراً والآخَر لا يراه سفراً، لكن تحديد المسافة أضبَطُ وأبْيَنُ للناس، ومتى ما اجتمع أنْ يكون هذا السفر سفراً بالمسافة وبالعرف فلا إشكال وإذا اختلفَت المسافة والعُرْف فيَعمل الإنسان بالأحْوط.
[الْمَصْدَرُ]
إعلام المسافرين ببعض آداب وأحكام السفر وما يخص الملاحين الجويين لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ص٥.