للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل الزوجة يشككون الزوج في زوجته

[السُّؤَالُ]

ـ[أتاني أحد الأصدقاء لأخذ رأيي في مشكلة تخصه حيث يقول انه حصل خلاف كبير بينة وبين أهل زوجته فقام أهل الزوجة بتشكيكه في زوجته وأنها تخونه من يوم زواجه منها إلى اليوم (١٥ سنة تقريبا) كل ذلك بالتلميح وليس صراحة لكنه تلميح واضح ومتكرر ولجؤوا إلى أشخاص يساعدونهم في ذلك لكي يطلقها إلى أن أصيب بالوسواس علما أن لديهم أولاد وان الزوجة تحافظ على الصلاة في وقتها جيدا نتج عن ذلك إشاعة قوية جدا بين الناس وعاش في عزلة ولا أحد يزوره حتى إخوانه بسبب هذه الإشاعة وإذا صارح زوجته أنكرت بشدة وتجلس أياما لا تكلمه رغم أنها إذا اشتد الخلاف بينه وبين أهلها يبدر منها تحركات تثير شكوك الزوج وان الزوج يأتيه أوقات يصدق هذه الشائعات وأوقات يستبعدها وفكر كثيرا في الطلاق لأنها سببت له مشاكل في مجتمعه وفي عملة ومع إخوانه علما بأن الزوج لم ير أو يسمع أن زوجته كلمت أحدا غريبا ما رأيكم وفقكم الله لما فيه خير لهذه الأمة.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

من الواضح أن هناك سوء تفاهم بين هذا الرجل وأهل زوجته، وأنهم يرغبون في أن يطلقها، ولا بد من توضيح موقف الزوجة، فإن كانت راغبة في الطلاق فليس أمامه سوى محاولة تغيير هذه الرغبة عن طريق إزالة أسباب الشقاق، وإلا فله أن يطلقها ولعل الله أن يخلف كلا منهما خيرا من الآخر، وليحذر من إثارة موضوع الخيانة. أما إن كانت الزوجة غير راغبة في الطلاق فليحسن معاشرة زوجته، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يلتفت للشكوك التي لم يتحقق منها، فقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن من الغيرة ما يحبه الله ومن الغيرة ما يبغضه الله، أما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة.

[الْمَصْدَرُ]

الشيخ سعد الحميد

<<  <  ج: ص:  >  >>