للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصلي راتبة الفجر بعد الصلاة دائماً

[السُّؤَالُ]

ـ[ما قولكم في رجل دائماً ما يدخل المسجد في صلاة الفجر على وقت الإقامة، ثم يصف مع المسلمين، وبعد نهاية الصلاة يقوم ويؤدي ركعتي الفجر، يفعل هذا (كل يوم) وليس أحيانا، بل (كل يوم) ما رأيكم بفعله؟ حتى كأن ركعتي الفجر غدت بعد صلاة الفجر؟ والنوم والكسل ربما السبب فيما يفعله! هل التزام ركعتي الفجر عقب الصلاة بشكل يومي ومستمر جائز؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

من لم يتمكن من أداء ركعتي الفجر قبل الصلاة لانشغاله، أو استيقاظه المتأخر أو غير ذلك من الأعذار، فيشرع له أن يصليهما بعد صلاة الفجر، أو ينتظر حتى ترتفع الشمس ثم يصليهما، وقد سبق بيان أدلة ذلك في جواب السؤال (٦٥٧٤٦) .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "إذا لم يتيسر للمسلم أداء سنة الفجر قبل الصلاة فإنه يخير بين أدائها بعد الصلاة أو تأجيلها إلى ما بعد ارتفاع الشمس؛ لأن السنة قد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأمرين جميعًا، لكن تأجيلها أفضل إلى ما بعد ارتفاع الشمس لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، أما فِعْلها بعد الصلاة فقد ثبت من تقريره عليه الصلاة والسلام لمن فعل ذلك" انتهى "فتاوى إسلامية" (١/٥٢٣) .

وعلى هذا فيحمل تصرف الشخص المسؤول عنه، أنه قام من نومه متأخراً، ولم يتمكن من صلاة الراتبة قبل إقامة الصلاة، وهذا جائز لا حرج فيه.

ولكن ينبغي نصحه بأن يقوم من نومه للصلاة مبكراً، حتى يتمكن من أداء الراتبة قبل إقامة الصلاة.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>