ـ[ما حكم كتابة آيات من القرآن الكريم في إناء، ثم غسل الإناء بماء ويشربه المريض؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لا بأس بذلك، فقد ورد هذا عن بعض السلف، ونَصَّ كثير من العلماء على جوازه.
قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد"(٤/١٧٠) عن الرقية من العَيْن:
"ورأى جماعة من السلف أن تكتب له الآيات من القرآن، ثم يشربها. قال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض، ومثله عن أبي قلابة، ويُذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادها أثرٌ من القرآن، ثم يغسل وتسقى. وقال أيوب: رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القرآن ثم غسله بماء وسقاه رجلا كان به وجع" انتهى.
وقد سئل الشيخ محمد إبراهيم آل الشيخ رحمه الله:
هل يجوز أن يكتب للمريض بعض آيات قرآنية في إناء يغسله ثم يشربه؟
فأجاب:
"لا يظهر في جواز ذلك بأس. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن جماعة من السلف رأوا أن يكتب للمريض الآيات من القرآن ثم يشربها" انتهى.