للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم الاجتماع لتعزية أهل الميت

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم ما يفعله كثير من الناس الآن، إذا مات لهم ميت اجتمع أهله في بيت وأتاهم الناس يعزونهم، وقد يكون ذلك في قاعة كبيرة أعدت لذلك تسمى المناسبات، وقد يقيمون السرادقات.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

بقاء أهل الميت في المنزل لاستقبال المعزين ليس معروفاً في عهد السلف الصالح ولهذا صرح بعض العلماء بأنه بدعة.

وقال في (الإقناع وشرحه) : ويكره الجلوس لها ـ أي التعزية بأن يجلس المصاب في مكان ليعزوه ولما ذَكَرَ حكم صنع الطعام لأهل الميت قال: وينوي فعل ذلك لأهل الميت لا لمن يجتمع عندهم فيكره، لأنه معونة على مكروه، وهو اجتماع الناس عند أهل الميت نقل المروزي عن أحمد: هو من أفعال الجاهلية، وأنكره شديداً، ثم ذكر حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعه الطعام بعد دفنه من النياحة وقال النووي في شرح المهذب: وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب على كراهته ونقله أبو حامد في التعليق وآخرون عن نص الشافعي قالوا: يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم اهـ.

ثم إن فتح أهل الميت الباب ليأتيهم من يعزيهم كأنما يقولون للناس بلسان الحال: يا أيها الناس إنا قد أُصِبْنا فعزونا.. وكونهم يعلنون في الصحف عن مكان العزاء هو دعوة بلسان المقال أيضاً.

[الْمَصْدَرُ]

(٧٠ سؤالاً في أحكام الجنائز) ص ٥٣، لفضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>