هل كانت زوجاته صلَّى الله عليه وسلَّم تسع أم إحدى عشرة
[السُّؤَالُ]
ـ[في كتاب " الرحيق المختوم " لصفي الرحمن المباركفوري يقول المؤلف في باب " بيت النبوة" أنه صلي الله عليه وسلم كان عنده إحدى عشرة زوجة وهناك أيضا اثنتان لم يدخل بهما بالإضافة إلي أربع مما ملكت يمينه فهل هذه المعلومات صحيحة؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
اختلف أهل العلم في عدد نسائه صلى الله عليه وسلم، وقد ذهب الجمهور منهم – وهو الصواب – أنهنَّ إحدى عشر امرأة دخل بهن صلى الله عليه وسلم، وقد مات عن تسعٍ منهن، وماتت خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة – رضي الله عنهما – قبله صلى الله عليه وسلَّم.
وهو قول أصحابه كما رواه عنهم الأئمة في كتبهم الصحيحة:
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة، وله تسع نسوة. رواه البخاري ٢٨٠.
وقد تفرد معاذ بن هشام عن أبيه في رواية عند البخاري (٢٦٥) أنهن " إحدى عشر " وهو وهم، والصواب أنه كان يطوف على تسع نسوة.
قال ابن حجر:
قال ابن خزيمة: تفرد بذلك معاذ بن هشام عن أبيه، ورواه سعيد بن أبي عروبة وغيره عن قتادة فقالوا " تسع نسوة "، انتهى، وقد أشار البخاري إلى رواية سعيد بن أبي عروبة فعلقها هنا، ووصلها بعد اثني عشر باباً بلفظ " كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة، وله يومئذ تسع نسوة ". " فتح الباري " ١/٣٧٧
وعن عطاء قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال ابن عباس: هذه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا فإنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة. رواه البخاري (٤٧٨٠) ومسلم (١٤٦٥)
والتي كان لا يقسم لها هي: سودة بنت زمعة حيث تنازلت عن ليلتها لعائشة – رضي الله عنها -.
قال ابن القيم:
ولا خلاف أنه توفي عن تسع وكان يقسم منهن لثمان عائشة وحفصة وزينب بنت جحش وأم سلمة وصفية وأم حبيبة وميمونة وسودة وجويرية وأول نسائه لُحُوقا به بعد وفاته زينب بنت جحش سنة عشرين وآخرهن موتا أم سلمة سنة اثنتين وستين في خلافة يزيد. " زاد المعاد " (١ / ١١٤)
وأما إماؤه فقد كان له صلى الله عليه وسلم أربع إماء.
قال ابن القيم:
قال أبو عبيدة: كان له أربع: مارية وهي أم ولده إبراهيم، وريحانة، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش. " زاد المعاد " (١ / ١١٤) .
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب