زيادة أجرة خياطة الثوب ونحوها على العروس دون غيرها
[السُّؤَالُ]
ـ[أود أن أسألك عن أمر يخص العروس.. وهو أنها إذا ذهبت لخياطة ثيابها أو تصفيف شعرها ليلة زواجها فإن الخيّاطة أو المصففة تسأل هل أنتِ عروس أو لا؟ أي هل أنتِ تجهزين لزواجكِ؟ لأني إن كنت عروسا فسترفع السعر إلى الضعف.. وإن كنت غير عروس فالسعر ثابت تقريباً.. فهل يجوز لي أن أقول لها أني غير عروس وأنا في نفسي فعلاً لستُ عروساً في هذا الوقت الذي سألتني فيه بمعنى أن الزوج لم يدخل بي بعد..؟!]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
تجوز الإجارة على خياطة الثوب أو تصفيف الشعر، بأجرة معلومة، يتفق عليها الطرفان، لا فرق في ذلك بين العروس وغيرها، وزيادة الأجرة على العروس فوق الأجرة المعتادة، دون زيادة في العمل، هو من استغلال حاجة الناس وأكل أموالهم بالباطل.
ولهذا لا حرج عليك في إخفاء كونك عروسا، والاتفاق مع الحائكة أو المصففة على أجرة معلومة في مقابل عمل معلوم.
ولك أن تستعملي التورية في جواب سؤالها، أو أن تقولي: لست عروسا، لأنه لم يتم الدخول بعد، قال ابن الأثير في "النهاية"(٣/٢٠٦) : " يقال الرجُل عَرُوس كما يقال للمَرْأة، وهو اسمٌ لهما عند دُخُول أحدُهما بالآخر " انتهى.
وقال في "لسان العرب"(٦/١٣٦) : " والزوجان لا يُسمَّيان عَروسَيْن إِلا أَيام البناء واتخاذ العُرْسِ " انتهى.