للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم المشاركة في مسابقات التلفاز

[السُّؤَالُ]

ـ[أجد في بعض الأحيان مسابقات ثقافية في التلفاز لا تعتمد على الحظ إنما الذي يجد الجواب ويتصل بهم الأول يكون هو الفائز فهل يجوز لي المشاركة معهم؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إذا كان المتصل يدفع مالا نظير اشتراكه في المسابقة - ولو كان ذلك ثمنَ المكالمة الهاتفية - على أمل أن يربح جائزة أو مبلغا أكبر، وقد يربح، وقد يخسر، فهذا هو الميسر الذي حرمه الله تعالى، بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/٩٠.

قال الماوردي رحمه الله عن الميسر: "هو الذي لا يخلو الداخل فيه من أن يكون غانماً إن أَخَذ، أو غارماً إن أَعْطَى" انتهى من " الحاوي الكبير" (١٥/١٩٢) .

وهذا هو الذي يحدث في كثير من هذه المسابقات، فإن المتصل إما أن يخسر قيمة الاتصال التي غالبا ما تكون أكثر من قيمة الاتصال المعتاد، وإما أن يأخذ أكثر منها في حالة فوزه بالجائزة.

وينظر جواب السؤال رقم (٨٩٧٤٦) و (١٠٦٦٠١) .

وبعض المسابقات تكون مباحة في أولى مراحلها فقط، كما لو كانت مجانية، وأجاب المتسابق على السؤال الأول، واستحق جائزة معينة، ثم يقال له: إن أخطأت في جواب السؤال التالي خسرت ما كسبت أولا، فهذا من الميسر المحرم.

وبعضها تحرم المشاركة فيها لما فيها من الترويج للاختلاط أو للأغاني، أو التشجيع على معرفة الأفلام والمسلسلات والممثلين والممثلات.

والمقصود أن المسابقات ليست نوعا واحدا، ولهذا يلزم بيان المسابقة ليتوصل إلى الحكم عليها.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>