ـ[كيف يُنظر إلى المسلمين، وكيف ينظر المسلمون إلى أنفسهم؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
المسلمون هم الذين استسلموا لله تعالى، وأقاموا شرعه، وعملوا بكتاب ربهم سبحانه وتعالى وبسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام، وفعلوا ما أمر الله به ورسوله وتركوا المحرمات، فمتى كان كذلك فإن أعدائهم ينظرون إليهم نظر هيبة وإكبار وإعزاز، وذلك لأنهم يعرفون أن تمسكهم بالإسلام والدين الصحيح يرفعهم عند الله تعالى، ويمكنهم من الاستيلاء على البلاد والعباد، فينظر إليهم أعدائهم نظر هيبة واحترام وخوف منهم، لكن إذا ضعف تمسكهم بالإسلام، وانتحلوا بدعا ومحدثات فإن عدوهم يستصغر شأنهم وينظر إليهم بعين الاحتقار والازدراء والصغار، وتذهب هيبتهم من قلوبهم، وأما نظر المسلمين إلى أنفسهم فإن عليهم أن يتفقدوا أحوال بعضهم، وأن ينظروا إلى الخلل والضعف الذي حصل فيهم، ويعالجوا ما يقدرون عليه حتى يعود إليهم عزهم وتمكينهم، وحتى يهابهم عدوهم إذا تفقدوا أحوال بعضهم وانتبهوا لذلك وأصلحوا ما فسد من بعضهم فإن الله تعالى يقويهم وينصرهم.