ـ[لقد وقعت في شراك النت دخلت موقعاً واشتركت بمبلغ مالي واتضح أن الموقع مبدؤه طيب وغالب مرتاديه يلعبون ... لقد ابتليت بمراسلة أكثر من ١٠٠ فتاة، والحديث معهم عبر الجوال وتبادل الأحاديث الغرامية ومقابلة البعض، وإني تبت إلى الله وأرجو منك نصح صاحب الموقع؛ لأنه أصبح أداة شر وهدف للمعاكسات.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
نحمد الله تعالى أن وفقك للتوبة، ونسأل الله تعالى أن يثبتكَ على الحق والصواب، وأن يهدي شباب وشابات المسلمين لحفظ دينهم وأعراضهم.
واعلم أنه لا يحل للرجل إنشاء مثل هذه المواقع ولا الدخول إليها، وصاحبها ممن يشمله الوعيد في قوله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) سورة النور/١٩، بل هو أولى بهذا الوعيد، لأن الوعيد في الآية لمن أحب شيوع الفاحشة، فكيف بمن سعى في ذلك وعلمه على شيوعها؟!
وهذا الطريق تُعلم نهايته مما نراه ونسمعه ونقرؤه عن أحوال المعاكسين والمعاكسات، فكم من رجل فقد دينه والتزامه، وكم من امرأة فقدت عرضها وشرفها، وبعضهن لم تجد إلا الانتحار سبيلاً للخروج من النفق المظلم الذي أدخلها فيه المراسلات والمكالمات مع الأجانب.
وقد سبق حكم المراسلات والمكالمات مع الأجانب، فانظر أجوبة الأسئلة:(٢٢١٠١) و (٢٦٨٩٠) و (٢٣٣٤٩) و (١٠٢٢١) .