للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل ترفض طلب زوجها الجماع إذا عرفت أنه سيضيع صلاة الفجر؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أعلم أن المرأة تلعنها ملائكة السماء إذا رفضت جماع زوجها، فماذا لو أن طاعة الزوج في ذلك قد تجعله يرتكب ذنبًا عظيمًا، مثلاً: قد لا يقوم بالاغتسال قبل الفجر فيضيع عليه صلاة الفجر، فهل لي أن أرفض في هذه الحالة؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

التقصير في أداء الصلاة المفروضة وإخراجها عن وقتها من كبائر الذنوب، والذي يعتاد ذلك ويتساهل فيه على خطر كبير، إنما يمضي في هلكته في الآخرة، ويسعى في خسارته عند الله تعالى.

والواجب أيضا على الزوجة أن تعين زوجها على طاعة الله، وتجنبه المعاصي ما استطاعت إليه سبيلا، بالكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة، والأخذ بالأسباب المشروعة، وليس الممنوعة.

فإذا استطعت أن تتفقي مع زوجك على وقت تتمكنان بعده من أداء الصلاة في وقتها، والمحافظة عليها، فهو أفضل.

وإلا فما عليك إلا النصح والوعظ، وإعانته على الصلاة بالتلطف والإحسان، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا فهو الذي يتحمل الإثم وليس أنت، ولا يجوز لك الامتناع من فراشه إذا علمت منه التقصير، فكل مكلف يتحمل تبعة ما يعمل، ويسأل عما كسبت يداه وليس أحد غيره.

ثم إن هناك فرقا بين تخلف الزوج عن أداء الصلاة جماعة، فهذا إثم، ولكنه أقل شأنا من تخلفه عن أداء الصلاة في وقتها، فإن الإثم في هذه الحالة عظيم إذا تعمد صاحبه الوقوع فيه.

وعلى كل حال نسأل الله تعالى لك التوفيق والقبول، لما نرى من حرصك على صلاتك وصلاة زوجك، ونسأله عز وجل أن يلهم جميع المسلمين محبته ورجاءه والخوف من عقابه.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>