ـ[ما صحة الحديث:(من كان في قلبه مودة لأخيه ثم لم يُطلعه عليها فقد خانه) ؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
هذا الحديث رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(ص/١٢٤) ، ومن طريقه ابن قدامة في "المتحابين في الله"(ص/٦٦، رقم/٧٨) عن زياد بن أيوب، حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن، حدثنا أبو كعب الشامي، عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من كان في قلبه مودة لأخيه لم يُطلعه عليها فقد خانه) .
يقول الشيخ الألباني رحمه الله:" هذا إسناد ضعيف لإرساله. وأبو كعب الشامي لم أعرفه. وعبد الحميد بن عبد الرحمن: هو الحماني؛ وفيه ضعف " انتهى.
"السلسلة الضعيفة"(رقم/٤٦٣٩) .
ويغني عن هذا الحديث الضعيف، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
(إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ) رواه أبو داود (رقم/٥١٢٤) وصححه ابن دقيق العيد في "الاقتراح"(ص/١٢٨) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة"(٤١٧) .
ويغني عنه أيضا ما جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه:(أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْلَمْتَهُ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: أَعْلِمْهُ. قَالَ: فَلَحِقَهُ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ) رواه أبو داود (رقم/٥١٢٥) ، وصححه النووي في "رياض الصالحين"(١٨٣) ، والألباني في "صحيح أبي داود".